: بينما رجل في إحدى الدول العربية خرج للنزهة هو وأهل بيته إلى شاطىء البحر ، وبينما هو على الشاطىء لاحظ امرأة عجوز لوحدها جالسة هناك ، وهذه المرأة لها فترة من الوقت فلأول وهلة اعتقد الرجل أن هذه المرأة تنتظر أحد أبنائها أو أقاربها ، ولكن سرعان ما تبدد هذا الظن باليقين أن للمرأة شأن ما وخاصة أن الرجل أراد أن ينقلب إلى بيته بعد قضاء النهار وانتصف الليل وهو على الشاطىء فقال لأهله أريد أن ارى تلك العجوز لعل لها حاجة أقضها لها ، فاتى إليها وسألها عن شأنها وعن انتظارها لهذه الساعة المتأخرة من الليل ، فأجابته أنها تنتظر ولدها والذي أتى بها إلى هنا وقال لها لا تبرحين هذا المكان حتى آتي لآخذك ، وها أنا أنتظر ولدي ، فقال لها يا أماه لا أظن إنه سيأتي وخاصة أن الوقت قد تأخر فهيا بنا إلى بيتي ونحن سنتصل به بعد ذلك ، فأبت الذهاب معه وأكدت عليه إنه سيأتي لا محالة وخاصة إنه ترك معي ورقة ، فقرأها الرجل وإذا بها " الرجاء على من عثر على هذه العجوز أن يضعها في دار العجزة "
فسبحان الله هل جزاء الإحسان إلا الإحسان والحق جلَّ وعلا في علاه يقول : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }